الباخرة التي لا تقهر!

السفينة التي لا تقهر


في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي ،

 صنع الإنجليز باخرة عظيمة ، كانت كما يقولون فخر صناعاتهم ، ثم انطلقت في رحلة ترفيهية حاملة على متنها علية القوم ونخبة المجتمع كما يصفون أنفسهم ،


وقد بلغ الفخر والاعتزاز ببناة السفينة درجة كبيرة من الصلف والغرور فسموها الباخرة التي لا تقهر ،

بل سمع أحد أفراد طاقمها يتشدق فخراً أمام بعض كبار ركابها بما ترجمته :

حتى الله نفسه لا يستطيع أن يغرق هذا المركب ،

 جل الله وتعالى وتقدس لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ،يحيي ويميت ، فإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون

وفي اليوم الثالث من سيرها في المحيط الأطلسي وفي خضم كبرياء صناعها وركابها تصطدم بجبل جليدي عائم فيفتح فيها فجوة بطول تسعين متراً ، وبعد ساعتين وربع تستقر الباخرة التي لا تقهر ـ كما زعموا ـ في قعر المحيط ومعها ألف وخمسمائة وأربع ركاب وحمولة بلغت ستة وأربعين ألف طن ،

(فكلاً أخذنا بذنبه ، فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً ، ومنهم من أخذته الصيحة ، ومنهم من خسفنا به الأرض ، ومنهم من أغرقنا)

 (وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون) ،
Mohamed Saeed
بواسطة : Mohamed Saeed
نوفر لك أجدد برامج وتطبيقات الكمبيوتر والموبايل مع شرح وظائف ومميزات التطبيق، ويتم فحص البرامج وتجربتها والتأكد من خلوها من الفيروسات، بالإضافة الي ان رابط التحميل المباشر من الموقع الرسمي للبرنامج، يمكنك مراسلتي عبر صفحة الأتصال بنا
تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -